منتديات الحارة نت
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الحارة نت
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

في حال وجود أي مواضيع او ردود مُخالفة من قبل الأعضاء ، يرجى الإبلاغ عنها فورا باستخدام أيقونة (تقرير عن مشاركة مخالفة ) ، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

شاطر | 
 

  فائدة ذكر اسم الله على الذبائح

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعالموضوع

رامي الخليلي
ادارة المنتدى

رامي الخليلي
عدد مشآرڪآتي عدد مشآرڪآتي : 1700
بُـلاآآدٍيـے بُـلاآآدٍيـے :  فائدة ذكر اسم الله على الذبائح 2elbgj10
الجنس الجنس : ذكر
العمل العمل : Joinery
الانتساب الانتساب : 01/04/2009
عدد النقاط عدد النقاط : 2974

 فائدة ذكر اسم الله على الذبائح Empty
مُساهمةموضوع: فائدة ذكر اسم الله على الذبائح    فائدة ذكر اسم الله على الذبائح I_icon_minitime10.07.10 14:23

فائدة ذكر اسم الله على الذبائح

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اللـه أكبـر... (رفقاً بالحيوان)
(مورد رزقك وحياتك.. يا إنسان)
لو نظرنا نظرة ملؤها التفكير من ثنايا مخلوقات هذا الكون الواسع الفسيح، وأتبعناها بنظرات تترى، لأدركنا جميعاً أن لنا ربّاً عظيماً، يمسك المجرات النجومية بأعدادها المستحيلة التعداد رغم أحجامها الهائلة الضخمة القابعة في أكباد السماء، بل هي أعظم حجماً بما لا يقاس من الجبال الشاهقة الممسكة بتلابيب الأرض بأوتادها الصخرية العميقة جداً، ربّاً واسعاً ليس لوسعته نهاية.. البحار التي تغدو محيطات كبرى متلاطمات الأمواج، والسفن البشرية في أوساطها تعوم ضعيفة بين أمواج الموت.
ربٌّ رحيم بكل مخلوق، خلق الإنسان ولم يكن شيئاً مذكوراً، فأتحفه بالعطايا وجمَّله بالنعم، وجعل بين يديه الفكر مفتاحاً جبَّاراً إن هو صدق في توجيهه نحو بارئه كسب فوق كل مخلوقاته من شهودٍ لصاحب هذه الرحمات والسيْر الخيِّر الهادف والأعطيات.. هذا الإله المشرف العظيم الكامل الذي لا يصدر عنه إلاَّ كل كمال، لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاَّ أحصاها وضمَّنها في حسبان بحور إكراماته، ولا عجَب فهو ربّها الممدّ لها المتفضِّل عليها بالدوام والإيجاد.
نعم لقد سما المجد الإلهي بسيد الخلْق في أرجاء هذا الكون فكان أبواباً للمعرفة تفتَّحت فيه لنفسه فتوحات إثر فتوحات ونفسه الشريفة صلى الله عليه وسلم هي تعبر من خلالها إليه تعالى، تمرُّ على خلْقه الذين هم من نسيج حضرته بالإحسان فتخرجهم من الظلمات إلى النور إن طلبوه تعالى من خلالها كما طلبه رسوله الرحيم لتعود بهم إليه فيتحفهم تعالى بأنواره وتجلِّياته وببحور السعادة بالقرب زلفى والحظوة الكبرى من جنابه العالي الكريم كما أتحف أسوتهم صلى الله عليه وسلم. وبعد وصولهم للإله من ثنايا صنعه وآياته، بعدها والله أكبر، هذه النفوس المؤمنة تحقيقاً ترى أنوار وكمالات ربها من خلاله صلى الله عليه وسلم.. ينظر تعالى لما كسب الواصلون برسوله فيرفدهم بأعمالٍ تماثل صدقهم وما كسبوه.. وهو شكر للمنعم، إذ أنهم هم الذين ينهضون أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم لدلالة عباده تعالى وإنقاذهم، يتقرَّبون بذلك لربِّهم فينالون عاليَ جناته، وذلك المراد الأقصى من خلْق الإنسان.. فللسعادة الكبرى خلقنا تعالى جميعاً.
فأنت أيها الإنسان يا من أقدمت على أمرٍ عظيم.. أَحْجَمَتْ عنه كافةُ الخلائق وخافت نتائجه، إن وفيتَ بالعهد معه تعالى بحمل الأمانة دون سائر الخلْق، فما أعظم مقامك، وما أبهاه وأسناه!. وهو القائل ومن أصدق من الله حديثاً!.
{إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانة عَلَى السَّمواتِ وَالأرضِ والجِبَالِ فَأبَيْنَ أنْ يَحمِلْنَهَا وَ أشْفقنَ مِنها وَحملَها الإنسانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلوماً جَهُولاً}(1)!...
أكان الإنسان ظالماً لنفسه بعهده هذا؟. وهل كان جاهلاً ما وراء حمل الأمانة من الخيرات؟. أم أنه عرف ما وراء ذلك من سعادة لا تتناهى فتقدَّم وغامر فكان بذلك أكرم المخلوقات. هذا موقفك أيها الإنسان في ذلك اليوم العظيم بعالم الأزل.. هذه منزلتك بين سائر العوالم.
لقد رضيتَ بالخروج إلى الدنيا دار العمل لتنطلق وعن طوع ذاتي بملء إرادتك إلى الأعمال الصالحة التي ستكون لك رأس مالٍ تكسب بها جناتك.. وعاهدت ربَّك أن تظل مستنيراً دوماً بنوره تسير به في كل أمورك ضمن شرعه الذي شرعه لك تعالى في كتابه الكريم.. وعلى طموحك العظيم هذا ولِمَا تنال به من شأن عالٍ عند ربِّك قَبِلَ هذا الكون وبمن فيه من المخلوقات أن يكون خادماً لك يؤمِّن أمور معيشتك يتقرَّب بخدمته لك درجة قرب من الله تعالى، فكل ما بين يديك من مخلوقات أمانة منحك الله إياها على أن تسير بمعاملتك لها ضمن ما شرعه لك تعالى(1) .. وما من إنسان محسن، صاحب تفكير سليم ينظر في هذا الكون ونظامه ونتاجه وما يدرُّه الله عليه من نعمٍ من خلاله إلاَّ ويشهد أسماءه تعالى الحسنى كاملة، الخالق العظيم.. المبدع الحكيم.. المسيِّر القدير.. الرحمن الرحيم.. ويدرك تماماً رحمته بنا وحنانه علينا وعلى العالمين وأنه ما خلقنا جلَّ وعلا إلاَّ للسعادة.
فكما أن خلْقه تعالى وتسييره لهذا الكون ضمن الكمال وكلٌّ يعطي أُكُلَهُ ويرفد مزيده فيكون النتاج صاعق في الكمال ولا غاية منه سوى سعادة هذا المكلَّف (الإنسان) وكذا شرْعه تعالى وأوامره في كتابه العزيز ضمن الكمال.. ذلك كان عهدنا معه تعالى أن نسير عليه في دنيانا حتى نصل للسعادة ولا نكون ظلومين لأنفسنا جاهلين ما أعده الله لنا من سعادة الدنيا والآخرة. ونتاج تطبيق شرعه باهر فهو تعالى خالق هذا الإنسان وهو أعلم بالقانون الموصل للسعادة دنيا وآخرة بدءاً من سعادة الإنسان إلى سعادة الخلائق كلها.
وأحد هذه الأوامر التي أمرنا بها تعالى في محكم التنزيل هو ذكر اسم الله (الله أكبر) على الذبيحة أثناء ذبحها {.. لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ..}(1).
ولكن العجب العجاب أن يسبق اليهود كافة المسلمين في تطبيق هذا الأمر الإلهي ونحن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نختلف فيه رغم ما ورد من نصوص قرآنية واضحة!!. أيجادلون بحقٍ واضحٍ كشمس منيرة ساطعة وسط نهار صيف شديد.. ونعود لنستورد بضاعتنا من الدول الأجنبية، وإذ بهم في إذاعة لندن ينصحون للتخلُّص من عامل مرض جنون البقر الخطير بالذبح على الطريقة اليهودية والإسلامية المتضمنة طبعاً هذا الشرط السماوي "ذكر الله".
إن جولة تفحُّصية في مسالخ الذبح الجماعي في بلدنا عمود النور "كما أخبر سيد الخلْق" تُشرف بنا على واقع مؤسف مؤلم للغاية، فهنالك عددٌ من الذبَّاحين لا يهمهم من أمر دينهم، بل جلّ همهم دنياهم إلاَّ من رحم ربي من أصحاب المروءات والخشية من الله، فإذا بالذبائح يُهمل ذبحها عكس وصية الله ورسوله، فتذبح بدون إسماعها ذكر اسم الله.. وفوق هذا الإهمال الذي يحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم تُكدَّس "الفراريج" في بعض المسالخ على سبيل المثال، فوق بعضها في براميل التعذيب فتكابد قسوة الاختناق قبل الموت، أما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «..وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحهْ، ولْيُحدَّ أحدكم شفرته ولْيُرِحْ ذبيحته»(1).
وأيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: «والشاة إن رحمتها رحمك الله»(2) .
وكم من آية في القرآن نوَّهتْ وذكَّرتْ هذا الإنسان بذكر اسم الله على ذبيحته سواء كانت طيوراً أم أنعاماً، وكم من حديث أَمَرَ وحَثَّ على ذلك كقوله صلى الله عليه وسلم «ما أُنهر الدمُ وذُكر اسم الله عليه فكلوا..»(3) .
وقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا سميتم فكبروا» أي: يعني على الذبيحة.
فلماذا هذا الاستهتار.. أفهل بذكر اسمه تعالى وهو العزيز العظيم في علاه، وهو الجليل في بهاه وما أرحمه، وهو الخالق الكبير السميع الخبير البصير مالك الملك المحيِ المميت.
أَفَهل ذكْر اسمه تعالى يُورث ذلك الإنسان منقصة!. أم يراه ذلاًّ وعاراً حتى يهمله وينساه عن قصد إرادةٍ وتصميم.. فما أعجب أمره أيستكبر على خالقه الذي خلقه من ذرة، نطفة لا حول لها ولا قوة، أنشأه فسواه!!.
{..وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ..}(1) .. وأنَّى لفاسق أن يُستجاب دعاه أو أن يُرفع عمله إلى السماء. وإتماماً للفائدة نذكِّر، إذ أن الذكرى تنفع المؤمنين.
أترى إلى المرء حينما يربِّي عنده حيواناً أليفاً كقط أو كلب أو سواه.. أما من وسيلة ليفهم هذا الحيوان على مربِّيه فيأتيه عندما يناديه ثم يذهب عنه حينما يصرفه، وكذا يستدعيه للطعام فيسرع إليه ويرافقه في النزهات يلعب معه ولا يؤذيه.. أرأيت إلى سربٍ من الحمام وهو ينطلق يومياً محلِّقاً على متن الهواء في السماء يجول ويجول، ثم يعود من حيث أقلع، من حيث رفرف وانطلق، بدعوة من صاحبه.. ألا إنها نفوس وأرواح من نسيج الحضرة الإلهية.
إن عودةً لعالم الأزل عند عرض الأمانة حين أبت تلك النفوس غير المكلَّفة، وتراجعت عن حملها للأمانة وطلبت من خالقها أن يُبقي لها شهوتها ضمن وظيفة تقدِّمها إلى هذا المُكْرَم المكلَّف (الإنسان).. فجاء كلُّ ما في الوجود حسبما نراه وكله حسب انتقاء تلك المخلوقات في عالم الأزل لوظائفها بخدمة الإنسان، فلها وظيفتها ولها عند انتهائها درجة بالقرب من الله تنالها، وهذا ما تطمح كل الخلائق إليه حيث تنال عطاءها الأكبر بعد انتهاء وظيفتها، حسبما ساهمت وقدَّمت من خدمات.
ومن الفطرة الأزلية أن عامَّة النفوس تحب الحرية وتعشقها وتحاول التخلُّص من كل ما ينقص عليها حرّيتها أو يحدُّها وتنتظر الخلاص بشوق وتلهُّف.. وهذا نرى مثاله في نضال الشعوب من أجل حريتها وفي فرحة وتسابق التلاميذ للخروج من المدرسة عند انتهاء اليوم الدراسي، أو بخلاص الفصل الدراسي، وكذا في انجلاء الهموم عن قلوب العمال عند موعد انتهاء عملهم والموظفين عندما يحين موعد انصرافهم.
عودة إلى سيدنا العظيم ذي القلب الرحيم سيدنا سليمان عليه السلام القريب من ربِّه المحبوب بخصاله الطيبة وأعماله المنيرة المشرقة بأخذه بيد التائهين المعذَّبين الضَّالِّين المضلِّين إلى سُبُل سعادتهم وهنائهم ونعيمهم، إذ كان يُجاهد ويُناضل ويُسالم ويُقاتل حبّاً بإرضاء الرب الرحيم ذي الفضل العميم لإخراجهم من ظلمات الجهل والبؤس والتعاسة إلى قمم الخير والمجد والسعادة، فباندفاعه العظيم حبّاً لله أتعب الخيل في ترويضها لإنقاذ البشرية فظنَّ بأنَّه أسخط عليه مولاه، إذ الخلْق جميعاً من نسيج الحضرة الإلهية العليَّة والخلْق جميعاً بما فيهم الحيوان عيال الله وأحبَّهم لله أنفعهم لعياله.
فحينما شعر بأنه أتعبها غضت نفسه حياءً واستحياءً من ذي الرحمة والجلال والجمال وأخذ بيده الشريفة الطاهرة الكريمة وهو سلطان السلاطين وملك ملوك الأرض بالطول والعرض يمسح العرق عن أعناقها ليزيل هذا التعب البسيط الذي ألمَّ بها كإعتذار منها لأنه قليلاً أضناها فأتعبها، ثم طلب من ربِّه لكيلا يعود إلى إتعابها أن يَمنَّ عليه بوسائط أقوى وأشد ويستغني عن ضناها، فسخَّر له تعالى الريح عاصفة تجري بأمره رخاءً حيث أصاب.
فما بالك بمن يؤذي مخلوقات الله فيذبحها ويؤلمها، إذ لا يذكر اسم الرحيم عليها. وهذا غيض من فيض من رحمة الله بمخلوقاته.. فما أرحم هذا الرب جلَّ حنانه وبهاه.
أما إخوان سيدنا سليمان عليه السلام وصحابته الكرام من الذين آمنوا معه بهذا الرب الرحيم، فقد اشتقُّوا العطف والرحمة والحنان بمعيَّته ممن استوى بالرحمة على العرش كله جلَّت عظمته؛ أي على كل ما خلق فأصبح هؤلاء المقاتلون المُنتصرون وقد شُحنت قلوبهم بالرحمة العظمى من شدة رحمتهم لا تقبل قلوبهم أن يطؤوا بأقدامهم نملة صغيرة وهم يشعرون.
فالرحمة علامة الإيمان ومن لا رحمة له لا إيمان له حتى شهدت النمل برحمتهم وفرح سيدنا سليمان العظيم هياماً وطرباً بشهادة النملة بما شُحنت قلوبهم من حنان وعطف على مخلوقات الله: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ}(1).
فحاشا لله أن يقتل مؤمن نملةً عن قصد وتصميم، وهو يعلم.
فكيف يتأتَّى لمؤمن أن يذبح ويؤلم الذبيحة بعدم ذكر اسم الله عليها، هذا أبداً لا يكون.

فائدة الذكر العائدة على الحيوان (الرفق بالحيوان)
نعم فلقد اختارت تلك الأنعام والطيور أن تكون طعاماً شهيّاً لنا سواء أكانت لحم ضأن أم بقر.. جمل أم طير، وعند ذبحها يأتي دور الإنسان في منحها قفزة تسمو بها من نعيمها النفسي الذي كانت عليه في دنياها إلى نعيم أرقى وأبقى.
وإنها لتسمع بأُذْنِها وتعرج بنفسها لبارئها وهي تَهِبُ جسدها أضحيةً لهذا الإنسان يكبِّر الله عليها وهو يمرِّر شفرة الذبح على رقبتها.. وبذكره هذا يذكِّرها بعهدها مع خالقها، عندها تعلم أنها قد أدَّت وانتهت من وظيفتها وحان وقت انصرافها لعطائها وأجرها، عند كَشْفِ الغطاء بالموت وانتهاء تقييدها بوظيفتها تعي ما حولها وترى وتسمع، إذ أضحت نفسُ الذبيحة في عالَمها السابق "عالم الأزل".. لقد عادت من وظيفتها لطبيعتها فغدت كما كانت قبل هذا العالَم الدنيوي ذاتاً عاقلة كاملة الصفات والمعاني وذلك بعد نزع ثوبها الوظيفي. نعم لقد غدت في عالَم "كن فتكون". إنَّ هذه النفس بعد كشف الغِطاء غدت كلَّها أسماعٌ وأعينٌ وألسنةٌ وعقلٌ، يبثُّ فيها تعالى بلحظة فتفهم كافة اللغات بمجرَّد التفاتها إلى الناطقين بها فتعقل معاني اللغات البشرية كلِّها بطرفة عين، فتعليم الله تعالى منزَّه عن الزمان والمكان أي لا يحتاج إلى طول وقت، إذ أنَّ تعليمه سبحانه فوق الزمان والمكان. النفس عند الموت والنزاع قد تحوَّلت للإله وللآخرة فهي تفهم اللغات بالتفاتها لأصحابها بلمحٍ من بصر، فلو كان الذابح ناطقاً باللغات الأجنبية أو اللغات الصينية أو الهندية فهي تفقه سرَّ وحقيقة نطقه (بسم الله) بأية لغة فتطير نفسُها شعاعاً لبارئِها وهي فرحة مغتبطة غبطة أبدية بالنظر إلى وجه خالق الجمال والجلال ومبدعه، واثقة من رضائِه عنها بسبب تضحيتها بجسدها لوظيفتها خدمة لهذا المكرَّم عند الله "الإنسان".. كما ترتجُّ رجَّةً بانغمارها ببحرِ ربِّها النوراني المشرق المونق المغدق، وتنعكس الرَّجةُ الحِبِّيةُ على جسدها فيتدفق دمها ويفرُّ عنه كلُّ أذى.
إنها العامل الذي أنهى عمله.. والموظف الذي أنهى وظيفته وكالطالب الذي أنهى دراسته.. لقد عادت لها كامل حريتها بعودتها المطلقة لله ولها الآن ما وعدها ربها من نعيم فلتقفز "الذبيحة" فرحةً مسرورةً، فرحاً بالغاً وسروراً متزايداً بلقائه تعالى، بتذكيرك لها بإسم ربها، وقد يصل بها حالها "الذكور منها" فيخرج منها ماء الحياة (النطف).
فأنَّى لعذاب الذبح أن يطالها وهي تهيج هيجان المحبة لِلقاء حبيبها الذي خلق لها الجسد وكسَّبَها به قرباً منه ونعيماً.
والفضل فضله، فما كان للمخلوق أن يخلُق جسده إذن فالفضل كله فضل الله، الذي أعطى وأخذ ولكن عند الأخذ عطاء وأيُّ عطاء.

نقلا عن مركز أبحاث العلامة محمد أمين شيخو


 الموضوع الأصلي : فائدة ذكر اسم الله على الذبائح  المصدر : منتديات الحارة نت
توقيع العضو ;رامي الخليلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

فائدة ذكر اسم الله على الذبائح

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» فائدة الماء البارد
» فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
» قصيدة يا الله الله قصيدة رائعة
» أخي في الله تعالى:
» من شعر سيف الله المسلول
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحارة نت :: ۩۞۩ منتديات الاسرة ۩۞۩ :: التغذية والصحة-