دقيقة وادهب

الانتساب : 17/05/2009

انتظرونا قريبا بحول الله اروع القصص والمفجات.كونو معنا دائما 9.ومع ااستضاف الشيخ الدكتور محمد العوضي في إحدى حلقات برنامجه " بيني وبينكم" الذي يقدمه عبر فضائية "اقرأ" الداعية المغربي سعيد الزياني ، وهو لمن لا يعرفه مطرب فنان يمتلك حنجرة ذهبية قل مثيلها ومؤلف وملحن وممثل ومعد ومقدم برامج متميز سابق في الإذاعة و التلفزة المغربية حتى العام 1984 عندما أعلن اعتزاله وتفرغ لطلب العلم الشرعي والدعوة إلى الله ،وهو يمتلك قدرات هائلة في التعبير وتبسيط الفكرة.

سعيد الزياني الذي تحول من مطرب إلى داعية إسلامي لم يتردد عن إعطاء نماذج "غنائية" إسلامية خلال الحلقة التي استضافه فيها الشيخ العوضي والتي كانت بحق حلقة مميزة ومشوقة تحدث خلالها عن علاقته بوالدته وفضلها عليه وأوضح أن تحوله العنيف هذا من مطرب إلى داعية ما هو إلا استجابة من الله سبحانه وتعالى لدعوات والدته التي حظيت بكرامة الوفاة - كما أحبت – في مكة المكرمة وأبناؤها ساجدون في الحرم، كما روى .

الشيخ العوضي سأل الداعية سؤالا مباشرا عن الأسباب التي لم تجعله ككثيرين من الفنانين الذين يتغيرون مائة وثمانين درجة فيتفرغون للعبادة والاستغفار ويبالغون في مواقفهم وتصلبهم، فقال ما معناه إن الله أعطاه موهبة هي الغناء وأن الغناء ليس محرما في ذاته وإنما يجوز أن يوظف في الخير وفي الدعوة إلى الله وفي كل ما يخدم الدين ، وأوضح أن هناك فرقا بين ما يقدمه بعض المطربين والمطربات من طرق غناء تسيئ إلى الدين وبين أولئك الفنانين الذين يوظفون قدراتهم في الفن لخدمة الدين ، وأعطى نماذج من الغناء بصوته ما جعل الشيخ العوضي يتجاوب معه ويحاول أن يردد الكلمات في سياق اللحن وهو فرح مبتسم.

الداعية الزياني مقيم بدولة قطر منذ نحو أربعة عشر عاما حيث مركز نشاطه وحركته الدعوية وله أنشطة كثيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخصوصا الشارقة التي يقدم عبر فضائيتها بعض البرامج وتنقل له خطب الجمعة التي يلقيها بمختلف مساجد الإمارة.

لست من المتابعين لأنشطة الزياني ولكنني أعتقد أن الساحة بحاجة إلى هذا النوع من الدعاة ورجال الدين الذين لا يرفضون الآخر لمجرد الرفض ويسعون لتوظيف مختلف الوسائل لخدمة الدين ، حيث جهر الداعية سعيد الزياني بهذه الأفكار "المعاصرة" يعطيه المكانة والاحترام لدى شريحة عريضة من الشباب الذي يصعب في ظل المتغيرات الحالية التي يعيشها العالم أن يتقبل الأفكار المتصلبة والدعاة المتصلبين ، والدليل أنه يردد اليوم أغاني يوسف إسلام وغيره من "الفنانين" الإسلاميين الذين اعتبروا الفن رسالة ووسيلة ينقلون عبرها مبادئ ومواقف الإسلام .

أما الشيخ العوضي فهو الآخر من أولئك المتنورين المتفتحين المنفتحين على الآخر لذا استطاع بما يمتلك من مواهب وقدرات وعلم وسماحة أن يجد القبول من الشباب الذين وجدوا فيه اختلافا عن رجل الدين المتزمت الذي يحرم ربما حتى الحلال.

ولكن كم من أمثال هذين الداعيتين لدينا دون أن ننسى الداعية محمد الزعيم واحجام محمد

Share

الموضوع الأصلي : دقيقة وادهب المصدر : منتديات الحارة نت

توقيع العضو ;الزعيم